متى يجب أن يخضع الأطفال لأول فحص شامل للعيون؟
إن ضمان صحة العين الجيدة منذ سن مبكرة أمر بالغ الأهمية لتطور الطفل وتعلمه، حيث يمكن للاكتشاف المبكر وعلاج مشاكل الرؤية أن يمنع المشاكل طويلة الأمد ويدعم الصحة العامة، وسنستعرض في هذه المدونة العمر المناسب للأطفال لإجراء أول فحص للعين وأهمية الفحوصات المبكرة للعيون وما يمكن للآباء توقعه خلال هذه الزيارات.
متى يجب أن يخضع الأطفال لأول فحص للعين؟
1. من حديثي الولادة حتى 6 أشهر
الفحص الأولي: يجب على الأطفال حديثي الولادة أن يخضعوا لفحص عيون من قبل طبيب الأطفال أو أخصائي رعاية العيون قبل مغادرة المستشفى؛ حيث يمكن أن يكشف هذا الفحص عن مشاكل العين الخُلقية مثل إعتام العدسة واعتلال الشبكية عند الخُدّج.
عند عمر 6 أشهر: توصي جمعية البصريات الأمريكية بأن يخضع الأطفال لفحص شامل للعين عند بلوغهم ستة أشهر، وسيقوم طبيب العيون في هذه المرحلة بفحص محاذاة العينين بشكل صحيح وهياكل العين الصحية والتطور البصري بشكل عام.
2. الأعمار من 3 إلى 5 سنوات
فحص العين للأطفال ما قبل المدرسة: ينبغي أن يخضع الأطفال للفحص الشامل التالي للعين عند بلوغهم حوالي ثلاث سنوات، ويتضمن هذا الفحص تقييم حدة البصر وتوازن العينين والإدراك العميق والرؤية اللونية، كما أن الاكتشاف المبكر لمشكلات مثل العين الكسولة (الغمش) والحَوَل يمكن أن يحسن بشكل كبير من نتائج العلاج.
زيارات المتابعة: إذا لم يتم اكتشاف أي مشاكل، فإنه يجب أن يخضع الأطفال لفحص آخر للعين قبل بدء المدرسة في حوالي سن الخامسة؛ حيث يهدف هذا الفحص إلى التأكد من أن بصرهم سليم للتعلم والأنشطة الأخرى.
3. الأطفال في سن المدرسة (من 6 إلى 18 عامًا)
فحوصات سنوية أو نصف سنوية: يجب أن يخضع الأطفال في سن المدرسة لفحوصات منتظمة للعين كل عام إلى عامين، وذلك بناءً على صحتهم العينية وعوامل الخطورة لديهم، ويُوصى بالفحوصات السنوية إذا كان الطفل يعاني من مشكلة في الرؤية أو يرتدي نظارات أو عدسات لاصقة أو لديه تاريخ عائلي لأمراض العيون.
أهمية الفحوصات المبكرة للعيون
1. الكشف المبكر عن مشاكل الرؤية
يمكن للفحوصات المبكرة للعين أن تكشف عن مشاكل في الرؤية قد لا تكون واضحة على الفور، كما يمكن علاج حالات مثل العين الكسولة (الغمش) والحَوَل وأخطاء الانكسار (قصر النظر وطول النظر والاستجماتيزم) بشكل فعال إذا تم اكتشافها مبكرًا.
2. دعم التطور
الرؤية الجيدة ضرورية لنمو الطفل بشكل عام بما في ذلك المهارات الحركية والتعلم والتفاعل الاجتماعي، كما أن الكشف المبكر عن مشاكل الرؤية وعلاجها يمكن أن يعزز التطور الصحي في هذه المجالات.
3. الوقاية من المشاكل طويلة الأمد
يمكن أن تتسبب مشاكل النظر التي لم يتم معالجتها إلى فقدان دائم للرؤية مما يؤثر سلباً على الأداء الأكاديمي وجودة حياة الطفل، كما تساهم الفحوصات الدورية للعين في الوقاية من هذه المشاكل عن طريق ضمان التدخل العلاجي في الوقت المناسب.
ما الذي يجب توقعه خلال فحص العين للطفل؟
1. مراجعة التاريخ الطبي
سيقوم طبيب العيون بمراجعة التاريخ الطبي للطفل ويسأل عن أي مخاوف أو أعراض تتعلق ببصره.
2. تقييم البصر
اختبار حدة البصر: يقيس هذا الاختبار مدى قدرة الطف على الرؤية على مسافات مختلفة، والذي يتم عادةً باستخدام لوحة فحص العين التي تحتوي على رموز أو حروف.
فحص الانكسار: يحدد هذا الفحص ما إذا كان الطفل بحاجة إلى نظارات أو عدسات لاصقة لتصحيح الأخطاء الانكسارية.
3. تقييم صحة العين
سيفحص طبيب العيون عيني الطفل باستخدام ضوء وعدسة مكبرة للتحقق من أي شيء غير طبيعي في تراكيب العين.
4. الرؤية الثنائية ومحاذاة العينين
ستُجرى اختبارات لتقييم مدى تناغم عمل العينين معًا وما إذا كانت محاذاتهما صحيحة، ويتضمن ذلك فحص حالات مثل الحَوَل ومشاكل الإدراك العميق.
5. استجابة البؤبؤ وحركة العين
سيقوم طبيب العيون بفحص كيفية استجابة البؤبؤ للضوء وما إذا كانت العينان تتحركان بسلاسة ودقة.
6. قياس الشبكية
قطرات توسيع العين: يتم غالبًا بالنسبة للأطفال دون سن الثامنة إجراء قياس للشبكية باستخدام القطرات الموسعة؛ حيث يتضمن ذلك استخدام قطرات العين الموسعة للحصول على قياس دقيق لخطأ الانكسار لدى الطفل ولضمان فحص شامل لهياكل العين الداخلية.
نصائح لأولياء الأمور
1. جدولة مواعيد الفحوصات الطبية بانتظام
اتباع الجدول المُوصى به لفحوصات العيون لضمان الاطلاع على صحة عين طفلك بانتظام ومعالجة أي مشكلات على الفور.
2. مراقبة سلوك الطفل
مراقبة علامات مشاكل الرؤية مثل التحديق وتغطية إحدى العينين وصعوبة القراءة أو الشكوى من الصداع، وإذا لاحظت أيًا من هذه العلامات، فقم بتحديد موعد لفحص العين فورًا.
3. التشجيع على اتباع العادات الصحية للعيون
تشجيع الطفل على أخذ فترات راحة من مشاهدة الشاشات وممارسة اللعب في الخارج والانخراط في أنشطة تدعم تطوير صحة البصر.
4. اختر أخصائي رعاية العيون لديه خبرة مع الأطفال.
احرص على اختيار طبيب عيون لديه خبرة في التعامل مع الأطفال وقادر على توفير بيئة مريحة وملائمة للأطفال أثناء الفحص.
الخاتمة
إجراء فحوصات منتظمة ومبكرة للعين أمر بالغ الأهمية لاكتشاف مشاكل الرؤية وضمان نمو بصري صحي للأطفال، كما يُنصح بالبدء في إجراء فحوصات العين عند بلوغ الطفل ستة أشهر من العمر، ويليها فحص في سن الثالثة ثم فحص آخر في سن الخامسة، كما يجب الاستمرار في الفحوصات بشكل سنوي أو كل سنتين لضمان الحفاظ على صحة عيون الطفل ودعم تطوره العام.
نحن ملتزمون في مركز الموسوي التخصصي للعيون بتقديم رعاية متكاملة وشاملة لعيون الأطفال؛ حيث يعمل فريقنا المتخصص والمحنك على ضمان أن تكون رؤية طفلك في أفضل حالاتها، ويمكنكم التواصل معنا اليوم لترتيب موعد لفحص عيني طفلك واتخاذ الخطوة الأولى نحو حماية صحة عينيه.